السيد الحكيم: المسيحيون ليسوا طارئين على ا&#1

ASHOOR

Administrator
Staff member
: قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم :" ان المسيحيين ليسوا جزءا طارئاً على هذا العراق وانما هم شركاء اساسيون وسوف ندافع عنهم وعن حرمتهم. داعيا الى ضرورة تعويض ذوي الضحايا والعمل على ان لا تتكرر الفجيعة .

وقال السيد الحكيم في كلمة القاها في قداس السلام بكنيسة مار يوسف وسط العاصمة بغداد التي جرى فيها تشييع ضحايا الاعتداء الارهابي على كنيسة سيدة النجاة :" ان من يظن ان العزاء لذوي الضحايا فهو مخطئ وان من يظنون ان العزاء للمسيحيين فهم مخطؤون انه عزاء العراقيين جميعا مسيحيون ومسلمون، صابئة وايزيديون من كل القوميات والديانات فكل مواطن في العراق هو معزى في هذا اليوم".

مبينا :" ان هؤلاء الابرياء استهدفوا وهم يؤدون طقوسهم الدينية ويصلون لربهم وهي ظلامة اخرى تضاف الى ظلاماتهم. ودعا سماحته رب العزة قائلا :"ياربنا انت شاهد على ظلاماتنا وتجد كيف ان المسلم والمسيحي والصابئي والايزيدي يتعرضون الى القتل على يد هؤلاء الارهابيين ،
ان الارهاب الذي استهدف هؤلاء لا دين له وان هؤلاء استهدفوا لإنسانيتهم استهدفوا لانهم ارادوا الحياة والعيش في هذا البلد الكريم، ان رسالتهم هي رسالة الحياة ونقول لاولئك الارهابيين ونقول لاولئك المجرمين مهما قتلتم فينا ومهما نكلتم في ابناء شعبنا ومهما اعتديتم على حرماتنا فأن ذلك لن يزيدنا الا اصرارا على البناء والاعمار لهذا البلد .

ايها الكرام ان المسيحيين ليسوا جزءا طارئاً على هذا البلد وعلى هذا الشعب وهذه الامة ان المسيحين هم الشركاء الاساسيين وسوف ندافع عنهم وعن حرمتهم وعن اعراضهم وعن ممتلكاتهم.
واقولها لكل اهلي واعزائي من المسيحيين في هذا البلد الكريم ان الرسالة التي تقدمونها لاولئك الظلاميون الارهابيون بقاءكم وثباتكم واصراركم على الحياة في هذا البلد الكريم.
وهتف سماحة السيد الحكيم :"يعيش العراق ويعيش العراقيون الشرفاء بمسلميهم ومسيحييهم وسائر ديانتهم ونبقى متراصي الصفوف نضع يدا بيد من اجل بناء هذا البلد ومن اجل الدفاع عن هذا الشعب ومن اجل الاعمار والبناء ومن اجل ان ينطلق ويكون اسم العراق شامخا في هذه المنطقة وفي العالم.

وتابع كلمته قائلا :"ونحن نرى ان هذه الفجيعة وهؤلاء الضحايا امامنا نجدد العهد معهم ونجدد العهد مع ربنا قبلهم ونجدد العهد مع كل ابناء شعبنا في اننا سنمضي قدما وسنبني هذا البلد وسنعزز الحوار والتواصل والسلام والرفاه للعراق العزيز ،
ان هذه الدمعة التي تخرج من اعيننا هي ليست دمعة ماء تنسينا هذه الفجيعة وهذه الظلامة وانما هي دمعة زيت ستبقي الوهج في نفوسنا وفي قلوبنا في ان نواصل المشوار وان نبني هذا البلد الكريم ،
انني ايضا اضم صوتي الى كل الاصوات الخيرة بضرورة الوقوف امام هذه المجزرة وتعويض المتضررين والعمل الجاد في ان لا تكرر مثل هذه الفجائع لابناء شعبنا .
تلفزيون الفرات
 
Back
Top